التقدير الإحصائي لمحددات الطلب الخارجي للطماطم المصرية

يعتبر محصول الطماطم في مصر من الحاصلات الخضرية التي تستلزم دراسته إنتاجاً وتسويقاً ، فهذا المحصول يستأثر بمساحة إجمالية لعرواته الثلاث تمثل نحو 3.43%، 25.30% من إجمالي المساحة المحصولية، والمساحة الخضرية على مستوى الجمهورية في المتوسط للفترة (2009-2013) على الترتيب ، فضلاً عن أن هذا المحصول يولد دخلاً زراعياً يمثل نحو 5.91%، 46.19% ^([1]) من إجمالي الدخل الزراعي، والدخل من الحاصلات الخضرية في المتوسط لنفس الفترة على الترتيب ، كما أن إجمالي قيمة صادرات الطماطم المصرية الطازجة والمصنعة تمثل نحو 0.22% ، 2.09% ، 7.35% ^([2]) من إجمالي قيمة الصادرات القومية، والزراعية خلال نفس الفترة، والخضرية في المتوسط لنفس الفترة على الترتيب . هذا وعلى المستوى العالمي فتحتل الطماطم المصرية المرتبة الخامسة حيث تمثل نحو 4.85% ^([3]) من المساحة المزروعة بها على المستوى العالمي، كما أن صادراتها تحتل المرتبة الرابعة والعشرين بما يمثل نحو 0,42% من إجمالي كمية الصادرات العالمية منها وذلك من بين أهم الدول المصدرة لها وذلك في المتوسط لنفس الفترة. وتقع أسواق التصدير للطماطم غالباً بالمناطق الساحلية حيث أنها تكون معدة إعداداً يتلائم وحجم المبادلات الصناعية بين الدول، وفي مصر يتم تصدير الطماطم بالنقل الجوي، حيث يستأثر بنحو80% ^([4]) من إجمالي الصادرات المصرية من الطماطم. وفي ظل التسويق الخارجي للطماطم يتقاسم كلاً من: القطاعين العام والخاص النشاط التصديري لها بنسبة 40%، 60% ^([5]) لكل منهما على الترتيب. وتعتبر دراسة محددات الطلب الخارجي على صادرات الطماطم المصرية على المستوى الإجمالي وأهم أسواقها الاستيرادية التقليدية كل على حدة، من الأهمية بمكان إذ أنه من دراسة تلك المحددات يمكن التعرف على مدى إمكانية المنافسة في السوق الاستيرادي للسلعة المصرية مع الدول المصدرة المنافسة لمصر في ذلك السوق، فضلاً عن مدى إمكانية التوسع في تصدير تلك السلعة المصرية بما يتفق وأذواق مستهلكي تلك الأسواق.
 
[1] وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، الإدارة المركزية للاقتصاد الزراعي، نشرة الاقتصاد الزراعي، أعداد متفرقة.
[2] الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، مركز المعلومات.
[3] منظمة الأغذية والزراعة (F.A.O)، شبكة الإنترنت.
[4] نبيل حبشي (دكتور): الندوة القومية للسياسات السعرية والتسويقية الزراعية، القاهرة 11-16 أبريل 1987، ص 26.
[5] نبيل حبشي (دكتور): مرجع سابق.